Tuesday 5 July 2016

تعليم

المذاكرة الفعالة



تمر على كل منا الكثير من الأوقات لا نقدر فيها تحمل ضغط المذاكرة خصوصا ان كانت مواد صعبة الحفظ ومليئة بالتفاصيل ,ولكن لكل باب مقفل مفتاح فان وجدنا المفتاح لطرق أسهل فى الاستذكار ومعالجة البيانات سيصبح الأمر أفضل بكثير,لذا وبعد بحث طويل استطعت أن أجمع لك عزيزى القارىء أفضل وأبسط الأدوات لتحقيق الفعالية فى الاستذكار.


1-تناول افطار صحى

من أهم العوامل التى تحفز التركيز ان لم يكن أهمها هو تناول افطار غنى بالمواد الغذائية اللازمة ليتحمل العقل المجهود الذهنى ,من أهم تلك المواد هو فيتامين ب (الكوبالامين) وهو متوفر فى الأطعمة التالية:(البيض-اللبن-الزبادى-الجبن-الكبد-السمك) والعديد من الأطعمة الأخرى ولكن قد لا تكون مناسبة للتناول فى وجبة الافطار.ننتقل الى نوع أخر من الطعام وهو الفاكهة , من المفيد تناول ثمرات بعض الفاكهة على الافطار كالتفاح الغنى بمضادات الأكسدة والموز الغنى بمادة التريبتوفان Tryptophan وهو فى الأصل حمض أمينى يساعد فى تحسين المزاج وفواكه أخرى الغنية بفيتامين سي كالجوافة والفراولة والمانجو.


2-لائحة بالأعمال المطلوب تنفيذها

من أهم عوامل النجاح تنظيم الوقت وتحديد الأولويات لما سيتم تنفيذه ومن أفضل الطرق لتنظيم الوقت بشكل ميسر هو صنع لائحة بما يجب فعله وهناك طريقتان لذلك اما عن طريق دفتر صغير يوضع دائما فى مكان الاستذكار أو العمل واما عن طريق التطبيقات الالكترونية التى قد تكون أسهل لبعض الأشخاص, ولكن أثبتت الأبحاث أن كتابة ما تود فعله بيدك أفضل من تسجيله الكترونيا لان ذلك يعزز تذكر تلك المهمات عند فعلها.من المهم أيضا وضع الأشياء المهمة أولا ثم الأقل أهمية.





اليكم أفضل التطبيقات لعمل لوائح المهام:



3- نيل قسط كاف من النوم

ان فائدة النوم لا تكمن فقط فى كونه راحة للجسد والعقل وانما تكمن فائدته الأكبر فى كونه منظم لملفات العقل والذاكرة , ومن المعروف أن أكثر الطرق فاعلية فى تذكر شىء ما هو أن تقرأه مباشرة قبل النوم فيقوم المخ أثناء النوم بصقل تلك المعلومة أو تلك المهمة فى الملف الخاص بها وعندما تستيقظ فى الصباح يسهل عليك تذكرها , فان ظننت أن المخ يتوقف عن العمل أو التفكير أثناء النوم فأنت مخطىء! اليكم مقالة عن فائدة النوم فى تعلم الأشياء:

واليكم مقالة أخرى : 



4-التحكم فى النفس

يعد التحكم فى النفس من أهم المهارات التى قد يكتسبها الانسان على مدار حياته , وذلك ليس بالأمر اليسير ولكن ليس مستحيلا أيضا فعلى الانسان أن يتحلى بالارادة كى ينجز أعماله فى يسر واتقان , تشكل التكنولوجيا سلاحا ذو حدين فهى تقدم لك الكثير من الخدمات التى لا غنى عنها وفى الوقت ذاته ان أسئت استخدامها تنقلب ضدك , ويأتى التعلق بمواقع التواصل الاجتماعى فى المرتبة الأولى فى حديثنا هذا ,فيصل التعلق الى ادمان ومن ثم تكوين عادات سيئة يصعب التخلص منها وتعم الفوضى ويصبح الانسان غير قادر على التحكم فى وقته ويؤخر دوما ما عليه من واجبات , ولكن لكل باب مغلق مفتاح وان طال البحث عنه ويأتى الحل فى الخطوات التالية:

1- ازاحة التشتيت ويتمثل ذلك فى تعطيل أو ابعاد كل ما قد يتسبب فى تقليل نسبة تركيزك , ويتضمن هذا مواقع التواصل الاجتماعى, التلفاز, الهاتف الخلوى, وحتى الجلوس فى مكان غير ملائم وبه ضوضاء , كل تلك العوامل تشتت التركيز وتخفض من انتاجك العقلى بنسبة كبيرة جدا , ولتتعرف على كيفية التركيز أثناء الاستذكار اقرأ المقالة التالية:    التركيز فى الدراسةو بالنسبة للتحكم فى استخدام الانترنت بتطبيقاته المختلفة اليك هذا التطبيق: Focus lock




2-الأشياء المهمة أولا
 وذلك يعنى أن تضع فى أول قائمة المهام التى تحدثنا عنها مسبقا الأشياء الأكثر أهمية وذلك لان فى بداية اليوم يكون التركيز فى أقصى مستوى فان أنهيت الأشياء المهمة والعاجلة فى البداية يتسلل الى نفسك احساسا بالثقة والتحكم فى الأمور ويتبقى الأمور الأكثر سهولة فتضفى على النفس راحة نفسية.

3-الارادة والثقة بالنفس 
أخيرا وليس أخرا لن يتحقق أى من الأهداف السابقة ان لم يتحلى المرء بالارادة والثقة بالنفس , والارادة تتأتى من التدريب والمواقف التى تظهر ذلك المعدن النفيس الذى من دونه لن يصل أى منا الى هدفه.



5- تعلم أكثر الطرق فعالية فى الاستذكار

اذكر لكم بعضا منها:
1-التذكير
التذكير وليس اعادة قراءة النص هو أكثر الطرق فعالية فى الفهم والتذكر , فمثلا بعد أن تقرأ صفحة ما تقوم تلقائيا باعادة قراءة ما قرأته فتشعر بارتياح لانك تشعر انك تمكنت من كل ما قرأت لسهولة قراءته وانه بالفعل دخل ذهنك , ولكن أنبهك أن هذا يدعى وفقا لعلماء الذاكرة وعلم الأعصاب " وهم التعلم" حيث تشعر أنك فهمت كل شىء بمجرد اعادة قراءة النص مرة أو مرتين ولكن تفاجأ بالعكس تماما وقت الاختبار, ولتجنب ذلك استخدم اسلوب التذكير وهو أن تنتهى من قراءة الصفحة ثم تغلق الكتاب وتحاول تذكر ما قرأته , لا بأس ان تذكرت نصف الكلام أو حتى أقل من ذلك بكثير فهذا لا يهم , لاحقا ستتحسن العملية . يوصف علماء الأعصاب تلك العملية بأنها تنشأ " خطاف عصبى" فى الدماغ فيصعب بعد ذلك نسيان المعلومة. 



2-التخطيط
لا أقصد التخطيط للأهداف وانما أقصد التخطيط على النص فى الكتاب الذى تذاكر منه , فكثير منا يستخدم الأقلام الفسفورية فى التخطيط على الكلام المهم أو المراد استخلاصه ولكن يأتى الخطأ الفادح حين تجد الصفحة بأكملها تم التخطيط عليها بالقلم وذلك أيضا سبب أخر يؤدى الى " وهم التعلم" , عوضا عن ذلك قم بتهميش الكلام الغير مهم وقم بالتخطيط فقط على الكلام الأكثر أهمية , فاذا قمت بقراءة الصفحة مرة أخرى ستقع عيناك على الكلام المهم ويلصق فى ذهنك .



3-التناظر والاستعارة
ان كان عليك استذكار مادة مليئة بالتفاصيل وكثيرة الحفظ وبها العديد من المصطلحات التى يصعب تذكرها ما عليك الا استخدام تقنية التناظر والمقارنة وهى أن تربط مصطلح ما بصورة أو بأنشودة اعتدت سماعها , ويرجع ذلك لقوة الذاكرة الفوتوغرافية لدى الانسان حيث يسهل عليه تذكر شىء متعلق بصورة أو رمز معين , وتعد تلك الطريقة الأكثر استخداما للطلاب العلميين حيث يفرض عليهم حفظ الكثير من المصطلحات العلمية الطويلة وأسماء مركبات يسهل نسيانها .



وهناك طريقة أخرى لحفظ المصطلحات الكثيرة وهى أن تجمع أول حرف من كل مصطلح وتضعهم فى كلمة واحدة فيسهل لاحقا تذكر كل حرف فيها وما يشير اليه.

ان أردت قراءة المزيد عن الاستعارات انقر الرابط التالى : Metaphors

4-الاختبارات جيدة
أن تختبر نفسك من حين لأخر بعد استذكار موضوع معين لا يقل أهمية عن عملية الاستذكار نفسها , فأى شىء تريد اجادته ما عليك سوى تدريب نفسك عليه بأشكال مختلفة, وأيضا الاختبارات الصغيرة وأنت فى بيتك فى ظروف مناسبة بعيدا عن التوتر تحسن من أدائك فى الاختبار الحقيقى , فواظب دوما على اختبار نفسك فيما تقرأ .



5-الغفوة مفيدة
تتعدد فوائد الغفوة أثناء النهار وفقا لصحة تنفيذها, أى انه اذا غفوت لوقت محدد وفى أوقات معينة من اليوم زاد ذلك من نشاطك الذهنى والبدنى و حسن ذاكرتك وأنعش تركيزك وساعدك على عمل أكثر فعالية , وأشارت العديد من الأبحاث أنه كنت مستخدما للكافيين فربما من الأفضل أن تتناول مثلا كوبا من القهوة ثم تغفو ل 15 دقيقة حيث تلك هى مدة تنشيط مركب الكافيين فى الجسم وبدأ عمله فى زيادة التركيز , ولن تحتاج الى منبه ليوقظك فسيعمل الكافيين كمنبه طبيعى ليوقظك بعد غفوتك .



"كشفت دراسة علمية حديثة أجراها البروفيسور الألماني يورغن تسوللي، أن أخذ غفوة قصيرة أثناء العمل يرفع معدلات النشاط والتركيز بنسبة تصل إلى 40%

وأوضح تسوللي، المتخصص في أبحاث النوم، أن الغفوة لا تعني النوم العميق، وإنما يكفي إغماض العين وأخذ قسط من الراحة خلال فترة تتراوح بين 20 و30 دقيقة كحد أقصى، مشيراً إلى أنه يمكن القيام بذلك بوضع الرأس على المكتب أو بإرجاع مسند الظهر إلى الخلف.
وينصح البروفيسور الألماني بأن يمشي الموظف بضع خطوات بعد الاستيقاظ من الغفوة، حيث يساعد ذلك على تنشيط الدورة الدموية بسرعة".
واليكم مقالة مفصلة عن أنواع الغفوات وفائدتها :
ومقالة أخرى تتضمن نصائح بخصوص الغفوة الصحيحة:







No comments:

Post a Comment